الخميس، 18 أبريل 2013


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يا الله
((يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ))
إذا اضطرب البحرُ 
وهاج الموجُ 
وهبَّتِ الريحُ 
نادى أصحابُ السفينةِ : 
يا الله. 
إذا ضلَّ الحادي في الصحراءِ ..
ومال الركبُ عن الطريقِ .. 
وحارتِ القافلةُ في السيرِ ..
نادوا 
يا الله.
إذا وقعت المصيبةُ 
وحلّتِ النكبةُ 
وجثمتِ الكارثةُ 
نادى المصابُ المنكوبُ 
يا الله
إذا أُوصدتِ الأبوابُ أمام الطالبين 
وأُسدِلتِ الستورُ في وجوهِ السائلين  
صاحوا : 
يا الله . 
إذا بارتِ الحيلُ 
وضاقتِ السُّبُلُ 
وانتهتِ الآمالُ 
وتقطَّعتِ الحبالُ 
نادوا : 
يا الله. 
إذا ضاقتْ عليك الأرضُ بما رحُبتْ 
وضاقتْ عليك نفسُك بما حملتْ 
فاهتفْ: 
يا الله. 
إليه يصعدُ الكلِمُ الطيبُ 
والدعاءُ الخالصُ 
والهاتفُ الصَّادقُ 
والدَّمعُ البريءُ 
والتفجُّع الوالِهُ  
إليه تُمدُّ الأكُفُّ في الأسْحارِ 
والأيادي في الحاجات 
والأعينُ في الملمَّاتِ 
والأسئلةُ في الحوادث. 
باسمهِ تشدو الألسنُ  
وتستغيثُ وتلهجُ وتنادي
وبذكرهِ تطمئنُّ القلوبُ 
وتسكنُ الأرواحُ 
باسمه تهدأُ المشاعر 
وتبردُ الأعصابُ 
ويثوبُ الرُّشْدُ 
ويستقرُّ اليقينُ
الله : 
أحسنُ الأسماءِ وأجملُ الحروفِ 
وأصدقُ العباراتِ 
وأثمنُ الكلماتِ
هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً ؟
الله ..
له الغنى والبقاءُ ، 
والقوةُ والنُّصرةُ ، 
والعزُّ والقدرةُ والحِكْمَةُ ، 
(لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّار)
الله : 
فإذا اللطفُ والعنايةُ ، 
والغوْثُ والمددُ ، 
والوُدُّ والإحسان ، 
(وَمَا بكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ)
الله : 
ذو الجلالِ والعظمةِ ، 
والهيبةِ والجبروتِ. 
اللهم فاجعلْ مكان اللوعة سلْوة ، 
وجزاء الحزنِ سروراً ، 
وعند الخوفِ أمنْاً. 
اللهم أبردْ لاعِج القلبِ بثلجِ اليقينِ ، 
وأطفئْ جمْر الأرواحِ بماءِ الإيمانِ 
،  يا ربُّ ، 
ألق على العيونِ السَّاهرةِ نُعاساً أمنةً منك 
وعلى النفوسِ المضْطربةِ سكينة 
وأثبْها فتحاً قريباً 
. يا ربُّ .
اهدِ حيارى البصائرْ إلى نورِكْـ 
وضُلاَّل المناهجِ إلى صراطكْـ 
والزائغين عن السبيل إلى هداكـ 
اللهم أزل الوساوس بفجْر صادقٍ من النور
وأزهقْ باطل الضَّمائرِ بفيْلقٍ من الحقِّ 
وردَّ كيد الشيطانِ بمددٍ من جنودِ عوْنِكـ مُسوِّمين
يا ربْ.
اللهم أذهبْ عنَّا الحزن 
وأزلْ عنا الهمَّ 
واطرد من نفوسنِا القلق
نعوذُ بكـ من الخوْفِ إلا منْكـ 
والركونِ إلا إليكـ 
والتوكلِ إلا عليكـ 
والسؤالِ إلا منكـ 
والاستعانِة إلا بكـ 
أنت وليُّنا 
نعم المولى ونعم النصير

الثلاثاء، 16 أبريل 2013

عثمان بن عفان رضي الله عنه

هو أبو عبد الله عثمان بن عفان بن أبى العاص بن أمية القرشى الأموى أمير المؤمنين . ذو النورين ثالث الخلفاء الراشدين وأحد المبشرين بالجنة ورابع من دخل فى الإسلام . زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ابنته رقية ، وهاجرت معه إلى الحبشة الهجرتين ثم عاد إلى مكة وهاجر إلى المدينة . لم يشهد بدراً لأن زوجته كانت فى مرض الوفاة فأمره الرسول صلى الله عليه وسلم بالإقامة عندها وضرب له بسهمه ، فصار كمن شهد بدراً . وله من السيدة رقية ( عبد الله ) الذى عاش ست سنوات ثم مات ، ثم زوجه الرسول صلى الله عليه وسلم بعدها بابنته الثانية أم كلثوم ، فلما توفيت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أن لنا ثالثة لزوجناك . وله مناقب عظيمة ، منها أنه جهز نصف جيش العسرة بماله فبذل ثلاثمائة بعير بأقتابها وأحلاسها وتبرع بألف دينار ، ومنها أنه اشترى بئر رومة وأوقفه للمسلمين . ويروى أنه استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على بئر أريس فأذن له وبشره بالجنة مع بلوى تصيبه . يقول عنه علي رضى الله عنه: ذاك امرؤ يدعى فى الملأ الأعلى ذا النورين كان ختن ( صهر ) رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنتيه وضمن له بيتاً فى الجنة . 

الاثنين، 15 أبريل 2013

كاس الاستغفار


    نص الوصفة للتذكير         

  عليك ب عروق الاخلاص وورق الصبر وعصير التواضع ، ضع هذا كله فى اناء التقوى وصب عليه ماء الخشية وأوقد عليه بنار الحزن وصفه بمصفاة المراقبة ، وتناوله بكف الصدق وأشربه من كأس الاستغفار وتمضمض بالورع وابعد عن الحرص والطمع ، تشفَ من مرضك باذن الله

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سيد الاستغفار ان تقول:



 من قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة... ومن قالها من الليل وهو
 موقنا بها , فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة. ومعنى موقنا بها: أي مؤمنا بها, مطمئنا بها, متيقنا بها
 وبأنّ الله  وحده غافر الذنب وقابل التوب, شديد العقاب ذي الطول, لا اله الا هو اليه المصير.

ما هو الاستغفار؟

الاستغفار هو طلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له على ذنب أو ذنوب ارتكبها العبد في حق الله عزوجل, أوحق العباد , وهو عبارة عن كلمات يلهج بها القلب قبل أن يلفظها اللسان, ولعلّ قوله صلى الله عليه وسلم موقنا بها لا يحيد عن هذا المعنى قيد أنملة, فأالله تعالى لا يقبل من قلب غافل عن ذكر الله ولا من قلب لاه لا يستحضر عظمة الخالق تبارك وتعالى في قلبه, وهذه الذنوب أو المعاصي منها ما هي كبيرة ومناه ما هي صغيرة ومنها ما هي لمم, وقد ضمن الله عزوجل في كتابه الكريم لمن اجتنب الكبائر أن يكفّر عنه صغائر الذنوب كما في قوله تعالى في سورة النساء 31: ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما, فقد تكفل المولى تبارك وتعالى بهذا النص القرآني الواضح والصريح لمن اجتنب الكبائر أن يدخله الجنة, تماما كقوله تعالى في سورة الشورى 37: الذين يجتنبون كبائر الاثم والفاوحش الا اللمم, انّ ربك واسع المفغرة... وكما في قوله عليه الصلاة والسلام: الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهنّ ما اجتنبت الكبائر, وهو تماما كقوله تعالى: انّ الحسنات يذهبن السيئات.. والحسنات هنا: كنابة عن الصلوات الخمس.

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فقد كان يستغفر الله تعالى في اليوم أكثر من مائة مرّة وهو المعصوم المغفور له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر, فما فاعلين نحن ومعظمنا لا يعمل بهذه الفضيلة الا بعد الصلوات أو في المناسبات الا من رحمه الله؟

ومن يدري لعلّ استغفاره عليه الصلاة والسلام هذا كل يوم ليؤكد لنا أنّ الاستغفار عبادة منفصلة بحد ذاتها تشعر العبد بأنه لا غنى له عن خالقه عزوجل ولا عن حاجته لمغفرته في كل حين,  نظرا لكثرة الزلل الذي نتعرض له من ليل أو نهار,  حتى وان كان هذا الزلل فيما بيننا وبين انفسنا كما في قوله عزوجل في آية ختم بها سورة البقرة: وان تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه. يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء.

الاستغفار هو الرجوع الى الله تعالى عما كان عليه العبد من المعصية أو البعد عن الله عزوجل ولو بلحظة غفلة من لحظات الغفلة التي تعترينا وتحوطنا من رؤوسنا الى أسفل أقدامنا, والرجوع عنها بتوبة نصوح واعادة الحق لصاحبه ان كان هناك حقا لآدمي, واتباع الحق والانقياد له والامتثثال لأمر الله من قريب, فالله عزوجل يتوب على عباده الصادقين متابا, فيمحو السيئات ويستبدلها حسنات كما ورد في الحديث أنذ العبد عندما يقف بين يدي اله يوم القيامة ويقرأ كتابه بنفسه يقول يا رب: هناك ذنوبا أذنبتها في الدنيا ولم أرها مكتوبة هنا؟ فيقول له المولى تبارك وتعالى لقد غفرتها لك واستبدلتها لك حسنات.... ولو أننا نتعامل مع الله تبارك وتعالى وبصدق بعشر العشر من معاملته لنا تبارك وتعالى ما أغمض لنا جفن ونحن نبتهل له تبارك وتعالى شكرا وحمدا, ولكن الله تعالى الأعلم بعباده قال: انّ الانسان لظلوم كفار, اي قليل الشكر والحمد على سعة النعم الي ينعم بها الله بها علينا نحن العباد الظالمي أنفسنا كثيرا.

ان التوبة والانابة والاستغفار والرجوع الى الله بصدق وصفاء نفس وندم بذل وانكسار لعظمة الله تبارك وتعالى من شأنه أن يفتح علينا أبواب الرزق من مال وبنين وسقيا ماء وانبات للأرض التي نتقوّت منها.

هل تريد من الله عزوجل أن:

* يمنحك قوة في الجسم أو صحة في البدن, أو السلامة من آفات الدنيا وعاهاتها وأمراضها وأدرانها؟
* يدفع عنا كوارث الطبيعة وأعاصيرها وزلازلها وبراكينها ويقينا من المحن والبلايا والمصائب؟
* يرزقك الذرية الصالحة والمال الحلال والرزق الواسع الكريم؟
    *أ يكفرعنا سيئاتنا ويرفع لنا درجاتنا؟  وهل؟ وهل؟ وهل؟

اذن عليك بالاكثار من الاستغفار والمداومة عليه ليلا ونهارا , اجهارا واسرارا واعلانا,  وعلى أية حال وان كنا أصحاء, وفمن يستغفر الله ويسأله الاجابة في أوقات الشدة والمحن عليه أن يستغفره في أوقات الرخاء ليستجيب له عند الشدة, يقول الله تبارك وتعالى في محكم تنزيله الكريم:

* وماكان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان ليعذبهم وهم يستغفرون (الأنفال)
* وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين (البقرة 58)
* فاعلم أنّه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات (محمد 19)
* استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا (نوح 12)
* كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون (الذاريات 18)
* قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله انّ الله يغفر الذنوب جميعا, انه هو التواب الرحيم ( الزمر 53).

الاستغفار دواء لابدّ لنا من تجرعه كل وقت وكل حين, وهو ليس كدواء المرض الدنيوي والذي بمجرّد ماما اذهب عنا العلة توقفنا عنه تناوله, أو لا نلجأ اليه الا عندما نحتاجه, وانما دواء للقلوب الصدئة التي ابتليت بها القوب حتى تكدست عليه ورانت به, ولا يجلو هذه القلوب الصدئة الا كثرة الاستغفار.

والاستغفار يقين واطمئنان, وليست كلمات يرددها اللسان ونحن قائمين على المعصية, بل هي كلمات مستقرها القلب قبل اللسان, واللسان ما هو الا وسيلة لاظهارها , ودليل أن القلب مستودعها أنه يمكننا أن نتوب ونندم من قلوبنا دون أن نحرك ألسنتنا بكلمات الاستغفار, وكما قال الله تعالى على لسان عبده نوح عليه الصلاة والسلام:ثم اني  دعوتهم  جهارا* ثم اني أعلنت لهم وأسررت لهم اسرارا* فقلت لهم استغفروا ربكم انه كان غفارا...

ألف سنة الا خمسين سنة, ونوح عليه الصلاة والسلام يدعو قومه بلا كلل أو ملل امتثلا لأمر الله وابتغاء لطاعته عزوجل, لم يدع وسيلة من وسائل الدعوة الا واستخدمها معهم , وكلما دعاهم ليقتربوا من الحق فروا وحادوا عنه, ولكيلا يسمعوا دعوته سدّوا آذانهم  عنه,  ونفس الأمر حدث مع سائلر الأنبياء والمرسلين صالوات ربي وسلامه عليهم أجمعين, وكان آخر الأنبياء والمرسلين نبينا محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه, وذلك عندما دعا كفار قريش كما في قوله عزوجل: وقال الذين كفروا لا تسمعوا لهذا القرىن والغوا فيه لعلكم تغلبون.

أحاديث تحثنا على الاستغفار

والى جانب سيد الاستغفار, هناك الكثير الكثير من  الأحاديث النبوية الشريفة التي تحثنا على المداومة على الاستغفار, طلبا لسعادتنا, والله تبارك وتعالى هو الغني عن عباده جميعا.

  • ·        فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: والله اني لأستغفر الله وأتوب اليه في اليوم أكثر من سبعين مرة.
  • ·        وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من استغفر للمؤمنين والؤمنات كتب له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة.
  • ·        وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أنزل الله أمانين لأمتي:وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم, وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون... فاذا مضيت تركت فيهم الاستغفار الى يوم القيامة.
  • ·        وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال, قال النبي صلى الله عليه وسلم: من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كل يوم سبعا وعشرين مرّة , كان من الذين يستجاب لهم ويرزق بهم أهل الأرض.
  • ·        وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال, قال النبي صلى الله عليه وسلم: من لزم الاستغفار جعل الله له من كلّ ضيق مخرجا, ومن كلّ همّ فرجا, ورزقه من حيث لا يحتسب.
  • ·        وعن البراء رضي الله عنه قال, قال النبي صلى الله عليه وسلم: من استغفر الله دبر كلّ صلاة ثلاث مرات فقال: أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحيّ القيّوم وأتوب اليه... غفرت له ذنوبه وان كانت مثل زبد البحر.. وان كانت فرّ من الزحف.
  • ·        وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال, قال النبي صلى الله عليه وسلم: من قال حين يأوي الى فراشه: أستغفر الله الذي لا اله الا هو الحيّ القيّو وأتوب اليه ثلاث مرات.. غفر الله ذنوبه وان كانت مثل زبد البحر.. زان كانت عدد ورق الشجر.. زان كانت عدد رمل عالج.. وان كانت عدد أيام الدنيا.

نعم فالله تعالى يرضى عن المستغفر الصادق باستغفاره, لأذ ذلك يعني الاعتراف بالمعصية  والاقرار بالذنب, وحاله ذاك يكون كالمناجي ربه تبارك وتعالى:
الهي بك أستجير ومن يجير سواك             ارحم ضعيفا يحنمي بحماك
يا ربّ   قد    أخطأت  فاغفر زلتي             أنت المجيب لكل  من  ناداك
وكأنه يقول: يا رب! لقد أخطأت وأسأت واذنبت وقصّرت في حقك, وتجاوزت حدودك كثيرا, وظلمت نفسي كثيرا, وغلبتني شقوتي, واطعت شيطاني, حتى قهرني وغرّتني نفسي الأمارة بالسوءبالأماني التي أعتمتعليّ سعة رحمتك التي وسعت كل شيء, فغفوت عن أوامرك وقولك الحق: انما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر... وآثرت الصلاة في البيت تلبية لرغبة شيطاني الذي يأمرني بأن ابقى عند أهلي وأبنائي واصحابي وكل ما يلهيني عن عبادتك.

 * لم نلتفت الى قولك الكريم وقولك الحق: يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله... ولا الى قولك الكريم وقولك الحق: انما أموالكم وأولادكم فتنة,  ان من ازواجكم وأولادكم عدوا لكمفاحذروهم,... ولا حتى الى قولك الكريم وقولك الحق: في بيوت أذن الله أن ترفع فيها اسمه, يسبح له في الغعدو والأصال* رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة...

 * ولم نلتفت الى أحاديث نبيك صلى الله عليه وسلم مع أنك أمرتنا أن نطيعه ونأخذ بأوامره ونواهيه,  لم نبتفت الى أنك لم ترخص لنا الصلاة في البيوت حتى وان كنا عميانا لا نبصر الطريق طالما نستطيع الوصول الى المساجد, حتى وان كنا في أحلك ساعات الشدة, حتى وان كنا نواجه عدوا شرسا لا يرحم ضعفنا ونحن نتذلل بين يديك, حتى وان كنا في ساحة الشرف , ساحة القتال,  ساحة احتدام المعركة,  ساعة لمعان السيوف , ساحة الوغى , وما فرضك علينا صلاة الخوف في سورة النساء آية 102 الا لتؤكد لنا أنّ صلاة الجماعة فرض عين وليست فرض كفاية كما يظنّ الكثير منا..

* ولم نلتفت الى حديث حبيبك ونبيك صلى الله عليه وسلم القائل: لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام..ثمّ آمر رجلا فيؤمّ الناس, ثمّ أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب الى قوم لا يشهدون الصلاة في الجماعة فأحرّق عليهم بيوتهم في النار.

* ولم نلتفت الى قولك الكريم وقولك الحق: يوم يكشف عن ساق, ويدعون الى السجود فلا يستطيعون* خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون الى السجود وهم سالمون.. أن السجود يعني الصلاة المكتوبة بالآذان والاقامة في المساجد.

* ولم نلتفت لقول نبيك صلى الله عليه وسلم القائل: أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من عمله صلاته, فان صلحت فقد أفلح وأنجح, وان فسدت فقد خاب مخسر, فان انتقص من الفريضة شيء يقول الله تعالى:انظروا هل  لعبدي من تطوّع فيكمل به ما انتقص من الفريضة , ثم يكون سائر عمله كذلك.

* ولم نلتفت الى قولك الكريم وقولك الحق: وأقيموا الصلاة على أنها تأمرنا  بترك أعمالنا ومورد رزقنا ونهرول الى طاعتك ونبحث عن صحبة تصلي في جماعة فنكون قد امتثلنا اليك والى أوامرك وطاعتك, كما في قولك الكريم: رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة..  بل اتخذنا الأمر سخريا واعتقدنا أنّ المهم أن نركع أربع ركعات كيفما كانوا, بخشوع أو بلا خشوع, بتدبر أو بلا تدبّر, تعاملنا معك وأنت الكريم كما نعامل أرباب العمل, تعاملنا معك كما خاطب نوح عليه الصلاة والسلام لقومه: مالكم لا ترجون لله وقارا* وقد خلقكم أطوارا..لم نعظمك حق عظمتك, ولم نخاف من بأسك ونقمتك, وأنت الذي خلقتنا من ماء مهين وحقير, من منيّ يمنى على السرير...

* ولم نلتفت الى نصائح نبيك صلى الله عليه وسلم للمسيء صلاته , رغم أمرك لنا بذلك ماآتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا, وقلنا هذه الآية نزلت على من عاصروه ولسنا معنيين بها, هكذا يا ربّ دائما تجدنا نبرّر أخطاءنا وننسبها الى ما هو ليس صوابا, فصلينا بسرعة وعجلة وكأنّ هناك من يلحقنا بعصاة, فلا درينا ان كنا سبحناك في ركوعنا وسجودنا أم دعوناك قبل تسليمنا؟ ولا ندري ان كنا صلينا ثلاثا أم أربعا فالدنيا والأولاد والزوجة والعمل أوزخارف الدنيا والوهن أخذنا؟  ولا ندري كم قبلت من صلاتنا, أقبلت منا ركوع أم سجود؟ أقبلت منا رفع من ركوع أم استراحة بين سجدتين؟ أقبلت منا تلاوة أم تشهدا؟ أقبلت منا تدبّرا أم خشوعا؟ أقبلت منا خشية أو بكوة؟ أقبلت منا طهارة أو وضواءا؟  أرفعت لنا دعاء أم مناجاة؟  لقد تهنا في متاهات الدنيا الفانية وما التفتنا الى قولك الكريم وقولك الحق: كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا الا عشيّة أو ضحاها... ولا الى قولك الكريم وقولك الحق: يوم يقسم المجرمون أنهم ما لبثوا الا ساعة.

نعم يا رب! لقد أمسى حالنا حال المسيء صلاته ما أن نشرع بالصلاة حتى ننهيها وكأنّ الزوجة ستهرب من البيت فتعود الى بيت أهلها, وكأن الابناء سيهربون معها فنعود البيت فلا نجدهم ينتظروننا؟ وكأن الشغل سينفذ والرزق سينقطع ان نحن وقفنا لدقائق معدودة نناجيك وندعوك ونمتثل لأوامرك بعدما غاب عن أذهاننا قولك الكريم وقولك الحق:  وفي السماء رزقكم وما توعدون... والله خير الرازقين...انّ الله يرزق من يشاء بغير حساب...

يا ربّ!  كيف ندعوك ونحن على ذا الحال الذي لا يسّر صديق ولا عدو؟ وكيف لا ندعوك وأنت الكريم الوهاب غافر الذنب قابل التوب؟

يا رب ! كيف لا ندعوك وأنت الغفار الكريم؟ وأنت الحنان المنان ذو الجلال والاكرام, الأرحم والأرأف علينا من الأم على وليدها؟

يا رب!  كيف لا ندعوك وأنت الكريم وقولك الحق: ألا من تائب فأتوب عليه؟ ألا من مستغفر فأغفر له؟

نعم يا رب! أنت الحق وقولك الحق: واني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى
ها نحن أتينا اليك نقف على بابك الكريم تائبين منيبين معترفين مقرّين فتب علينا توبة نصوحا من عندك تمحو بها عنا جميع الذنوب والخطايا... مؤمنين بك ايمانا لا ريب فيه ولا شك.. مؤمنين بك الها واحدا أحدا فردا لم يلد ولم يولد ولم يكن لك كفؤا أحد.. ونؤمن أنّ محمدا عبدك ورسولك.. وا،ذ عيسى بن مريم عبدك ورسولك, وكلمته ألقاها الى مريم وروح منه... اللهم انا نشهد أنّ الجنة حق والنار حق... فنسألك الجنة وما قرب اليها من قول أو عمل.. ونعوذ بك من النار وما قرب منها من قول أو عمل.

وها نحن يارب نشهد أنك  أنت الحق وقولك الحق: لا يكلف الله نفسا الا وسعها... ونعاهدك يا رب أن نأتي من الخير ما استطعنا اليه سبيلا, وأن ننتهي عما نهيتنا عنه ما استطعنا اليه سبيلا, وأن نبقلى في معيتك ونعبدك بالاحسان الذي أوضحه لنا حبيبك صلى الله عليه وسلم على  أنه: أن ةنعبد كأننا نراك... فان لم نكن نراك فانك ترانا.....

وها نحن يا رب نشهد انك أنت الحق وقولك الحق: فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه, نعاهدك أن نلتزم الجماعة ما أمكننا الى ذلك سبيلا,  وألا نتخلف عنها الا اذا اضطررنا اليه فلا تكلف نفسا الا وسعها.

وها نحن يا رب نشهد أنك أنت الحق وقولك الحق بأن ندأب على عمل الصالحات ما استطعنا الى ذلك سبيلا, وان نداوم على فعل الطاعات والقربات الى أن يأتينا اليقين, فسهل لنا أمورنا... ويسّر لنا تنفيذ عهدنا وووعدنا... فلا نرجو الا رحمتك ورضاك عنا.., ولا نسألك الا حياة الكفاف... حياة لا تحوجنا الى أحد سواك... حياة تكفي أسرنا ومن نعول... حياة لا كبر فيها ولا جبروت... حياة ناعمة هادئة آمنة مطمئنة... ,انت الكريم القادر على اعطاءنا سؤلنا... أنت الرزاق الكريم ترزق الكافر والفاجر فكيف بالمؤمن الصادق الموحد؟ لا نرتاب يا رب أبدا بعفوك وكرمك فأنت الواحد الأحد الفرد الصمد الحنان المنان ذو الجلال والاكرام.

السبت، 13 أبريل 2013

نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله آل باز رحمه الله تعالى


نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية
لفضيلة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله آل باز
رحمه الله تعالى


مولده : 
ولد في ذي الحجة سنة 1335 هـ بمدينة الرياض, وكان بصيرا, ثم أصابه مرض في عينيه عام 1346 هـ وضعف بصره, ثم فقده عام 1355 هـ.

طلبه للعلم : 
حفظ القرآن الكريم قبل سن البلوغ, ثم جد في طلب العلم على العلماء في الرياض, ولما برز في العلوم الشرعية واللغة عين في القضاء عام 1357 هـ, ولم ينقطع عن طلب العلم حتى اليوم, حيث لازم البحث والتدريس ليل نهار, ولم تشغله المناصب عن ذلك مما جعله يزداد بصيرة ورسوخا في كثير من العلوم, وقد عني عناية خاصة بالحديث وعلومه حتى أصبح حكمه على الحديث من حيث الصحة والضعف محل اعتبار, وهي درجة قل أن يبلغها أحد, خاصة في هذا العصر, وظهر أثر ذلك على كتاباته وفتواه حيث كان يتخير من الأقوال ما يسنده الدليل.

مشائخه : 
تلقى العلم على أيدي كثير من العلماء, ومن أبرزهم:
1- الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب (قاضي الرياض).
2- الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
3- الشيخ سعد بن حمد بن عتيق (قاضي الرياض).
4- الشيخ حمد بن فارس (وكيل بيت المال في الرياض).
5- سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ (مفتي المملكة العربية السعودية) وقد لازم حلقاته نحوا من عشر سنوات, وتلقى عنه جميع العلوم الشرعية ابتداء من سنة 1347 هـ إلى سنة 1357 هـ.
6- الشيخ سعد وقاص البخاري (من علماء مكة المكرمة) أخذ عنه علم التجويد في عام 1355 هـ.

آثاره : 
منذ تولى القضاء في مدينة الخرج عام 1357 هـ وهو ملازم للتدريس في حلقات منتظمة إلى يومنا هذا, ففي الخرج كانت حلقاته مستمرة أيام الأسبوع عدا يومي الثلاثاء والجمعة, ولديه طلاب متفرغون لطلب العلم من أبرزهم :

1- الشيخ عبد الله الكنهل.
2- الشيخ راشد بن صالح الخنين.
3- الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك.
4- الشيخ عبد اللطيف بن شديد.
5- الشيخ عبد الله بن حسن بن قعود.
6- الشيخ عبد الرحمن بن جلال.
7- الشيخ صالح بن هليل. وغيرهم.

في عام 1372 هـ انتقل إلى الرياض للتدريس في معهد الرياض العلمي, ثم في كلية الشريعة بعد إنشائها سنة 1373 هـ في علوم الفقه والحديث والتوحيد, إلى أن نقل نائبا لرئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1381 هـ, وقد أسس حلقة التدريس في الجامع الكبير بالرياض منذ انتقل إليها, ولا زالت هذه الحلقة مستمرة إلى يومنا هذا, وإن كانت في السنوات الأخيرة اقتصرت على بعض أيام الأسبوع بسبب كثرة الأعمال, ولازمها كثير من طلبة العلم, وأثناء وجوده بالمدينة المنورة من عام 1381 هـ نائبا لرئيس الجامعة ورئيسا لها من عام 1390 هـ إلى 1395 هـ عقد حلقة للتدريس في المسجد النبوي, ومن الملاحظ أنه إذا انتقل إلى غير مقر إقامته استمرت إقامة الحلقة في المكان الذي ينتقل إليه مثل الطائف أيام الصيف, وقد نفع الله بهذه الحلقات.

مؤلفاته: 
1- مجموع فتاوى ومقالات متنوعة, صدر منه الآن ثلاثة أجزاء وقت تحرير هذه النبذة .
2- الفوائد الجلية في المباحث الفرضية.
3- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة (توضيح المناسك).
4- التحذير من البدع, ويشتمل على أربع مقالات مفيدة: (حكم الاحتفال بالمولد النبوي, وليلة الإسراء والمعارج, وليلة النصف من شعبان, وتكذيب الرؤيا المزعومة من خادم الحجرة النبوية المسمى: الشيخ أحمد).
5- رسالتان موجزتان في الزكاة والصيام.
6- العقيدة الصحيحة وما يضادها.
7- وجوب العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وكفر من أنكرها.
8- الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة.
9- وجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفه.
10- حكم السفور والحجاب ونكاح الشغار.
11- نقد القومية العربية.
12- الجواب المفيد في حكم التصوير.
13- الشيخ محمد بن عبد الوهاب, دعوته وسيرته.
14- ثلاث رسائل في الصلاة:
(أ) كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم .
(ب) وجوب أداء الصلاة في جماعة.
(ج) أين يضع المصلي يديه حين الرفع من الركوع؟
15- حكم الإسلام فيمن طعن في القرآن أو في رسول الله صلى الله عليه وسلم .
16- حاشية مفيدة على فتح الباري, وصل فيها إلى كتاب الحج.
17- رسالة الأدلة النقلية والحسية على جريان الشمس وسكون الأرض وإمكان الصعود إلى الكواكب.
18- إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين.
19- الجهاد في سبيل الله.
20- الدروس المهمة لعامة الأمة.
21- فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة والزيارة.
22- وجوب لزوم السنة والحذر من البدعة.
23- تحفة الأخيار ببيان جملة نافعة مما ورد في الكتاب والسنة الصحيحة من الأدعية والأذكار.

هذا ما تم طبعه, ويوجد له تعليقات على بعض الكتب مثل: بلوغ المرام, تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر ( لم تطبع ), التحفة الكريمة في بيان كثير من الأحاديث الموضوعة والسقيمة, تحفة أهل العلم والإيمان بمختارات من الأحاديث الصحيحة والحسان, إلى غير ذلك. الأعمال التي يزاولها غير ما ذكر:

1- صدر الأمر الملكي بتعيينه رئيسا لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ,ثم مفتيا عاما للملكة ورئيسا لهيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء.
2- رئيسا للجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء التي أصدرت هذه الفتاوى.
3- رئيسا وعضوا للمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي.
4- رئيسا للمجلس الأعلى العالمي للمساجد.
5- رئيسا للمجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي.
6- عضوا للمجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة.
7- عضوا في الهيئة العليا للدعوة الإسلامية.

ولم يقتصر نشاطه على ما ذكر فقد كان يلقي المحاضرات ويحضر الندوات العلمية ويعلق عليها ويعمر المجالس الخاصة والعامة التي يحضرها بالقراءة والتعليق بالإضافة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أصبح صفة ملازمة له. نفعنا الله بعلمه ووفقه لمزيد العلم النافع والعمل الصالح.
 


الجمعة، 12 أبريل 2013

أذكـ،ــار الصبــ،ــآح ..

أذكـ،ــار الصبــ،ــآح ..

**************
اللّهُـمَّ بِكَ أَصْـبَحْنا وَبِكَ أَمْسَـينا ، وَبِكَ نَحْـيا وَبِكَ نَمُـوتُ وَإِلَـيْكَ النُّـشُور.

أَصْبَـحْـنا وَأَصْبَـحْ المُـلكُ للهِ رَبِّ العـالَمـين ، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ خَـيْرَ هـذا الـيَوْم ، فَـتْحَهُ ، وَنَصْـرَهُ ، وَنـورَهُ وَبَـرَكَتَـهُ ، وَهُـداهُ ، وَأَعـوذُ بِـكَ مِـنْ شَـرِّ ما فـيهِ وَشَـرِّ ما بَعْـدَه .

...

اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك ، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت ، أَعـوذُبِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت ، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ .

اللّهُـمَّ إِنِّـي أَصْبَـحْتُ أَُشْـهِدُك ، وَأُشْـهِدُ حَمَلَـةَ عَـرْشِـك ، وَمَلائِكَتِك ، وَجَمـيعَ خَلْـقِك ، أَنَّـكَ أَنْـتَ اللهُ لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ وَحْـدَكَ لا شَريكَ لَـك ، وَأَنَّ ُ مُحَمّـداً عَبْـدُكَ وَرَسـولُـك .
(أربع مرات )

أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله ، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير ،

رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخَـيرَ ما بَعْـدَه ، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ هـذا اليوم وَشَرِّ ما بَعْـدَه، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر ، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر.

- اللّهُـمَّ ما أَصْبَـَحَ بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك ، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك ، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر .

اللّهُـمَّ عافِـني في بَدَنـي ، اللّهُـمَّ عافِـني في سَمْـعي ، اللّهُـمَّ عافِـني في بَصَـري ، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ
للّهُـمَّ إِنّـي أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكُـفر ، وَالفَـقْر ، وَأَعـوذُبِكَ مِنْ عَذابِ القَـبْر ، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ .
(ثلاثاً)

حَسْبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِ تَوَكَّـلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظـيم .
( سبع مَرّات حينَ يصْبِح وَيمسي)

- اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في الدُّنْـيا وَالآخِـرَة ، اللّهُـمَّ إِنِّـي أسْـأَلُـكَ العَـفْوَ وَالعـافِـيةَ في ديني وَدُنْـيايَ وَأهْـلي وَمالـي ، اللّهُـمَّ اسْتُـرْ عـوْراتي وَآمِـنْ رَوْعاتـي ،

اللّهُـمَّ احْفَظْـني مِن بَـينِ يَدَيَّ وَمِن خَلْفـي وَعَن يَمـيني وَعَن شِمـالي ، وَمِن فَوْقـي ، وَأَعـوذُ بِعَظَمَـتِكَ أَن أُغْـتالَ مِن تَحْتـي .

اللّهُـمَّ عالِـمَ الغَـيْبِ وَالشّـهادَةِ فاطِـرَ السّماواتِ وَالأرْضِ رَبَّ كـلِّ شَـيءٍ وَمَليـكَه ، أَشْهَـدُ أَنْ لا إِلـهَ إِلاّ أَنْت ، أَعـوذُ بِكَ مِن شَـرِّ نَفْسـي وَمِن شَـرِّ الشَّيْـطانِ وَشِـرْكِه ، وَأَنْ أَقْتَـرِفَ عَلـى نَفْسـي سوءاً أَوْ أَجُـرَّهُ إِلـى مُسْـلِم

بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ في الأرْضِ وَلا في السّمـاءِ وَهـوَ السّمـيعُ العَلـيم .
(ثلاثاً)

- رَضيـــتُ بِــا للهِ رَبَّـاً وَبِالإسْلامِ ديـناً وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـاً .
(ثلاثاً)

سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ عَدَدَ خَلْـقِه ، وَرِضـا نَفْسِـه ، وَزِنَـةَ عَـرْشِـه ، وَمِـدادَ كَلِمـاتِـه .
(ثلاثاً)

يا حَـيُّ يا قَيّـومُ بِـرَحْمَـتِكِ أَسْتَـغـيث ، أَصْلِـحْ لي شَـأْنـي كُلَّـه ، وَلا تَكِلـني إِلى نَفْـسي طَـرْفَةَ عَـين .

لا إلهَ إلاّ اللّهُ وحْـدَهُ لا شَـريكَ لهُ، لهُ المُـلْكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كُلّ شَيءٍ قَدير .
(مائة مرة)

سُبْحـانَ اللهِ وَبِحَمْـدِهِ . (مائة مرة)

الصـــــــــــــــلاة على النبـــــــــــــــــي 10 مرات

اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ [آية الكرسي - البقرة:255]

سورة الإخلاص 3 مرات
سورة الفلق 3 مرات
سورة الناس 3 مرات


محمد صلى الله عليه وسلم المثال الأسمى


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على الهادي البشير ، وعلى آله وصحبه أجمعين ..فالسيرة العطرة ، سيرة

خير البرية ، معين لا ينضب ، وينبوع صافٍ متدفق ، يرتوي من نميره كل من أراد السلامة والنجاة ، إنها شمس ساطعة

، وسناً مشرق ، ومشعل وضاء ، يبدد ظلمات الانحراف ، ويهدي سبيل الرشاد .سأكتب عن أربعين عاماً من حياة النبي

الكريم صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه . أربعون عاماً كلها صفاء ونقاء .أربعون عاماً تكلمت فيها الفطرة ، وتجلت فيها

الصفات الحميدة ، وظهرت فيها العناية الربانية ، في إعداد سيد البرية .أربعون عاماً هُيّأ العظيم فيها لأمر عظيم ، لتكون

تلك الأربعين هي بداية التغيير للعالم السفلي من ظلمات الكفر والجهل إلى نور التوحيد والعلم .أربعون عاماً فيها أفراح 

وأتراح ، وآمال وآلام { وكان الله عليما حكيما } .ابتدأت تلك الأربعين >>>>

محمد صلى الله عليه وسلم المثال الأسمى
أحمد ديدات
والكتاب على صغره يعرض لكثير من الجوانب الهامة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم والرسالة بأسلوب سهل يجمع بين وضوح الفكرة ودقة العبارة
إنه بمثابة رحلة في أعماق التاريخ ومحاولة للكشف عن جوانب شخصية الرسول العظيمة واستخلاص العبرة مـن حياة محمد النبي صلى الله عليه وسلم والمثال الأسمى للعالمين
محمد المثال الأسمى
رؤية فيلسوف هندوسي معاصر لنبي الإسلام
ك. س. رامكرشنة راو
أستاذ الفلسفة بجامعة ميسور في الهند
محمد نبي الإسلام
البدايات ([1]) ولد محمد وفقا لما قرره المؤرخون المسلمون في صحراء الجزيرة العربية يوم العشرين من شهر إبريل في عام خمسمائة وواحد وسبعين بعد المسيح . واسمه يعني " المثنى عليه أو الممدوح أو المحمود حمدا كثيرا " ([2]) وهو بالنسبة لي أعظم عقل مفكر أنجبته الجزيرة العربية على الإطلاق
إنه أعظم بكثير من جميع الشعراء والملوك الذين عاشوا قبله أو جاءوا بعده في هذه الصحراء المعزولة ذات الرمال الحمراء
وحينما ظهر محمد لم تكن الجزيرة العربية شيئا مذكورا ومن هذه الصحراء التي لم تكن شيئا مذكورا إستطاع محمد بروحه العظيمة أن ينشئ منها عالما جديدا وحياة جديدة وثقافة جديدة وحضارة جديدة ومملكة جديدة إمتدت من مراكش إلى شبه القارة الهندية ، وأن يؤثر في فكر وحياة ثلاث قارات هي آسيا وإفريقية وأوروبا
الحاجة إلى التفاهم عندما فكرت في الكتابة عن النبي محمد كنت مترددا بعض الشيء لأنني سأكتب عن دين لا أعتنقه ( [3]) وإنه لأمر بالغ الحساسية أن يفعل المرء ذلك لأنه يوجد الكثير من الناس الذين يعتنقون ديانات متنوعة وينتمون إلى مذاهب فكرية وطوائف مختلفة حتى داخل الدين الواحد . وعلى الرغم من أن البعض يزعم أحيانا أن الديانة مسألة شخصية تماما فإنه لا يمكن إغفال أن الدين يميل إلى الإحاطة بالكون بأسره ما نرى منه وما لا نرى أيضا وهو بطريقة ما يتخلل مـن حين إلى آخر قلوبنا وأنفسنا وعقولنا فـي مناطـق الوعي ومـا دون الوعي - subconscious  واللاوعي - unconscious منها ، أو أي من تلك المناطق الي تشتمل عليها أو يفترض أنها تشتمل عليها . وتأخذ المسألة أهمية بالغة عندما نقتنع اقتناعا راسخا أن ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا رهن هذا الخيط الحريري اللين الدقيق المسمى بالدين . أما إذا كنا شديدي الحساسية فإن مركز الثقل يكون في الغالب دائما في حالة توتر قصوى . وبالنظر إلى المسألة من هذه الزاوية يتضح لنا أنه كلما قل الكلام عن ديانة الآخرين كلما كان ذلك أفضل . ولندع أدياننا واعتقاداتنا مخفية ومغمورة في أعماق ثنايا قلوبنا الداخلية محصنة بأختام من شفاهنا لا تنكسر
جماعية الإنسانولكن يوجد جانب آخر لهذه المسألة فالإنسان يعيش في المجتمع وترتبط حياتنا شئنا أم أبينا وبطريقة مباشرة وغير مباشرة – بحياة الكثيرين . فنحن جميعا نأكل من ثمرات تزرع في نفس الأرض ونشرب الماء من نفس النبع ونسنتنشق هواء نفس الجو ومع تمسكنا الشديد بآرائنا الشخصية فإنه سيكون من المفيد – لا لغرض آخر سوى تشجيع الانضباط المناسب في البيئة المحيطة بنا – لو أننا عرفنا أيضا بدرجة أو بأخرى كيف يفكر جارنا وما هي المنابع الأصلية لتصرفاته
ومن زاوية الرؤية هذه تصبح محاولة المرء للتعرف على جميع أديان العالم شيئا مرغوبا فيه ، وذلك بالروح الصحيحة ، من أجل تشجيع التفاهم المتبادل والتقبل الأفضل لجيراننا على المدى القريب والبعيد
كما أن أفكارنا ليست متناثرة ومبعثرة كما تبدو كذلك في الظاهر . فلقد تبلورت تلك الأفكار حول بضع أنوية في شكل أديان العالم الكبرى والعقائد الحية التي ترشد وتدفع حياة الملايين من سكان أرضنا هذه . وإذا كنا نفكر في أن نصبح في يوم من الأيام مواطنين للعالم الذي بين أيدينا ، فمن واجبنا أن نحاول ولو محاولة صغيرة التعرف على أديان العالم الكبرى ونظم الفلسفة التي تحكم البشرية
النبي شخصية تاريخية ([4])وعلى الرغم من هذه الملاحظات التمهيدية فإن الأرض التي يجري عليها الصراع بين العقل والعاطفة في مجال الدين زلقة جدا لدرجة أن المرء ليُذكَّر باستمرار بالحمقى الذين يندفعون حيث تهاب الملائكة الاقتراب والأمر أيضا معقد جدا لسبب آخر . فموضوع كتابي هو شرائع ديانة تاريخية ونبيها ، وهو أيضا شخصية تاريخية لدرجة أن ناقدا عدوانيا مثل السير " وليم موير " يقول متحدثا عن القرآن الكريم : " لا يوجد في العالم على الأرجح كتابا آخر بقي إثني عشر قرنا ([5]) بنص بمثل هذا النقاء " . ويمكنني أن أضيف أن النبي محمد شخصية تاريخية ([6]) أيضا فكل حادثة في حياته دونت بدقة بالغة وحتى أدق التفاصيل حفظت سليمة للمتأخرين إن حياته وأعماله لم يكتنفهما الغموض ولم تكن محاطة بالأسرار . ولا يحتاج المرء إلى البحث المجهد عن المعلومات الدقيقة ولا الإنطلاق في رحلات مرهقة لكي يفصل القشرة عن حبة الحق ([7])
إساءة عرض وتقديم الإسلام في الماضي  إن عملي هذا مستنير لأن الأيام التي كان يساء فيها إلى حد بعيد عرض الإسلام وتقديمه بواسطة نقاده ([8]) لأسباب سياسية وغير سياسية هي في إدبار وإلى زوال
يقول الأستاذ بيفان Prof. Bevan في كتاب " كمبردج لتاريخ العصور الوسطى " : " إن التقارير التي وصف فيها محمداً والإسلام المنشورة في أوروبا قبل بداية القرن التاسع عشر يجب اعتبارها الآن مجـرد فضول أدبي أو استثناءات أدبيـة Literary curiosities "
إن المشكلة التي أواجهها مـن أجل كتابة هـذه الفقرة أصبحت أكثر سهولة مـن ذي قبل لأننا كنقاد وبوجه عام لم نعـد نقتات الآن على مثل هـذا النوع مـن التاريخ . ولسنا فـي حاجة إلـى كثير مـن الوقت نمضيه في الإشارة إلى إساءاتنا فـي عرض الإسلام وتقديمه
فمثلا النظرية التـي تقول بانتشار الإسلام بالسيف لم تعـد تردد الآن بكثرة في أي دائرة تستحق الذكر . فمبدأ " لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ " ([9]) هو مبدأ معروف ومشهور جدا في الإسلام
يقول المؤرخ العالمي الشهير " جيبون " : ([10] ) " إن شريعة خبيثة قد ألصقت بالمحمديين ([11]) وهي واجب استئصال جميع الأديان بالسيف " ([12])
ويقول المؤرخ البارز أن هذه التهمة الجاهلة والمتطرفة يدحضها القرآن كما يدحضها تاريخ الفتوحات الإسلامية وما اشتهر الفاتحون به من تسامح تجاه العبادة المسيحية معروف ومشروع
إن أعظم نجاح في حياة محمد جاء نتيجة للقوة الأخلاقية فقط وبلا ضربة سيف واحدة
( [1] )  أنظر كتاب " ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد ( صلى الله عليه وسلم ) " تأليف أحمد ديدات
( [2] )  راجع فصل " من هو " المعزى " ؟
( [3])  المؤلف يعتنق الهندوسية
( [4])  تاريخية يعني حقيقة من واقع التاريخ ( المترجم )
( [5])  لقد بقي القرآن حتى الآن أربعة عشر قرنا نقيا ومحفوظا ( المؤلف ) وسيظل كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها تصديقا لقول الله تبارك وتعالى " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " ( الحجر: 9 ) المترجم  
( [6])  تقول دائرة المعارف البريطانية عن محمد إنه " الأكثر تاريخية من بين جميع الشخصيات الدينية " ( المؤلف )
( [7])  يقصد المؤلف إنه من اليسير التمييز بين الغث والثمين مما روي عن محمد صلى الله عليه وسلم أو نسب إليه من أحاديث وأخبار وقد وضعت في ذلك العلوم وصنفت فيه التصانيف ( المترجم )  
( [8])  يقول توماس كارلايل ( الكاتب والمؤرخ والفيلسوف الإنجليزي المشهور ) : " إن الأكاذيب التي أثارتها الحماسة الصادرة عن حسن نية حول هذا الرجل ( أي محمد صلى الله عليه وسلم ) لا تشين إلا أنفسنا " . أنظر كتاب " المسيح في الإسلام " تأليف أحمد ديدات وهو من ترجمتنا ونشر عن دار المختار الإسلامي بالقاهرة
( [9])  من الآية 256 من سورة البقرة
( [10])  هو إدوارد جيبون ( 1737 – 1794 بعد المسيح ) مؤرخ إنجليزي ، يعتبر أعظم المؤرخين الإنجليز في عصره ( المورد ) ( 1990 )
( [11])  المؤلف يقصد المسلمين ، فكلمة " المحمديون " قد توحي بعبادتهم للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ولا يوجد بين المسلمين من يتخذ هذا النبي الكريم إلها أو يعبده ( المركز العالمي للدعوة الإسلامية ) راجع ص 10 –12 من هذا الكتاب
( [12])  هذه ليست شريعة الإسلام ولا القرآن ولا محمد صلى الله عليه وسلم . يقول الله تبارك وتعالى في القرآن : " لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " ( الممتحنة : 8 ) قال خالد الزعفراني في مصحف القادسية المفسر مختصر تفسير الطبري : " ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم ) من جميع الملل " . قلت : إذن فلم يأمر الله في القرآن ولا رسوله صلى الله عليه وسلم في السنة باستئصال من لا يؤمن بالإسلام من الملل الأخرى
قارن ذلك بما جاء في الكتاب المقدس عن ما فعله يهود بني إسرائيل بسكان الأرض المقدسة " فلسطين " حين دخلوها مع يوشع بن نون فتى موسى عليه السلام الذي يسمونه عندهم يشوع بن نون خادم موسى ( يشوع 1 : 1 )
" وحرموا كل ما في المدينة من رجل وامرأة من طفل وشيخ حتى البقر والغنم والحمير بحد السيف " ( يشوع 6 : 21 )
حرموا كل ما في المدينة : أي حرموا سبي أهلها واستحيائهم والغنيمة أي جعلوا أهلها حرام عليهم سبيهم واستحياءهم وأخذ أنعامهم وقتلوهم جميعا بحد السيف ولم يبقوا منهم أحدا . راجع ( ص 46 - 48 ) من كتاب " العرب وإسرائيل صراع أم مصالحة ؟ " تأليف أحمد ديدات وهو من ترجمتنا ونشر مكتبة النور – القاهرة . والتعليقات رقم 18 و19 و20 بالهامش ص 102 و103 من نفس الكتاب ( المترجم )