الخميس، 11 أبريل 2013

في ظلال آية - "و لذكر الله أكبر""اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ " سورة العنكبوت(45)هذه الآية تلقي بظلالها على قيمة الصلاة و قيمة الذكر.قال تعالى آمرا رسوله والمؤمنين بتلاوة القرآن وهو قراءته وإبلاغه للناس « وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر » يعني أن الصلاة تشتمل على شيئين:« الأول » على ترك الفواحش والمنكرات أي مواظبتها تحمل على ترك ذلك وقد جاء في الحديث من رواية عمران وابن عباس مرفوعا من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم تزده من الله إلا بعدا- « إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر » « الثاني » وتشتمل الصلاة أيضا على ذكر الله تعالى وهو المطلوب الأكبر ولهذا قال تعالى « ولذكر الله أكبر » أي أعظم من الأول « والله يعلم ما تصنعون » أي يعلم جميع أعمالكم وأقوالكم وقال أبو العالية في قوله تعالى « إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر » قال إن الصلاة فيها ثلاث خصال فكل صلاة لا يكون فيها شيء من هذا الخلال فليست بصلاة الإخلاص والخشية وذكر الله فالإخلاص يأمره بالمعروف والخشية تنهاه عن المنكر وذكر الله القرآن يأمره وينهاه وقال ابن عون الأنصاري إذا كنت في صلاة فأنت في معروف وقد حجزتك عن الفحشاء والمنكر والذى أنت فيه من ذكر الله أكبروقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى « ولذكر الله أكبر » يقول ولذكر الله لعباده أكبر إذا ذكروه من ذكرهم إياه وكذا روى غير واحد عن ابن عباس وبه قال مجاهد وغيره وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا أبو خالد الأحمر عن داود بن أبي هند عن رجل عن ابن عباس « ولذكر الله أكبر » قال ذكر الله عند طعامك وعند منامك قلت فان صاحبا لي في المنزل يقول غير الذى تقول قال وأي شيء يقول قلت قال يقول الله تعالى « فاذكروني أذكركم » فلذكر الله إيانا أكبر من ذكرنا إياه قال صدق قال وحدثنا أبي حدثنا النفلي حدثنا أسماعيل عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى « ولذكر الله أكبر » قال لها وجهان قال ذكر الله عند ما حرمه قال وذكر الله إياكم أعظم من ذكركم إياه قال ابن جرير « 20/156 » حدثني يعقوب بن إبراهيم أخبرنا هشيم أخبرنا عطاء بن السائب عن عبد الله بن ربيعة قال قال لي ابن عباس هل تدرى ما قوله تعالى « ولذكر الله أكبر » قال قلت نعم قال فما هو قلت التسبيح والتحميد والتكبير في الصلاة وقراءة القرآن ونحو ذلك قال قلت قولا عجيبا وما هو كذلك ولكنه إنما يقول ذكر الله إياكم عند ما أمر به أو نهى عنه إذا ذكرتموه أكبر من ذكركم إياه.و ورد أيضا في معنى "و لذكر الله أكبر" و لذكر الله إياكم أفضل من ذكركم إياه لأنه عز و جل يقول "فاذكروني اذكركم" سورة البقرة: 152فانظر أخي المسلم| أختي المسلمة إلى القيمة العظيمة للذكر. فقد أورد الله عز و جل الذكر و قيمته في مواطن كثيرة في كتابه الكريم. قال الله عز وجل في محكم كتابه: "لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة لمن كان يرجـو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا "سورةالأحزاب، الآية: 21وقال تعالى: "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب" سورةالرعد، الآية: 28في ثلاث آيات يفصّل لنا مكانة الذكر يرفعناإلى مقام التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم، ومكانَتَهُ في عباداتنا، وأثره في قلوبنا.نعم فذكر الله من اعظم العبادات التي أمرنا بها في كتاب الله العزيز. روى البخاري ومسلم في الحديث القدسي " أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني "فبقولنا على سبيل المثال"سبحان الله والحمد لله و لا اله الا الله و الله اكبر"يذكرنا الله فيمن عنده .. اى فخر لنا هذا و اى شرف ان يذكرنا الله فى الملأ الاعلى..؟؟اللهم اجعلنا من الذاكرين الله كثيرا و الذاكرات

هناك تعليق واحد: